السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مستشارنا الكريم لدي ابن يبلغ من العمر 8 سنوات.
ويدرس في الصف الاول ابتدائي مستواه العلمي ممتاز وذكي ولاكن مشكلته العدوانيه وضرب زملائه بالمدرسه وعدم تنفيذ ما يطلب منه سواءً من المدرسه او حتى في البيت
مع العلم انه في صغره كان يمارس ضرب رأسه في الارض عند ما يغضب , كما انه لايحب ان يرى احد افضل منه ويظهر عليه العدونيه لذلك الشخص..ملاحظة يعتبر الابن الوحيد ولم ارزق بغيره ورزقت به بعد زواجي بثمان سنوات تقريبًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل عبد الله.
نرحب بك في هذا الموقع، وأسأل الله تعالى أن تجد فيه ما ينفعك ويساعدك فى تجاوز مشكلاتك.
من المحتمل أن تكون التنشئة الأولى في المراحل المبكرة من عمر ابنك أسهمت في تكوين شخصيته. من المحتمل أن تكونوا قد تعاملتم معه بشيء من التدليل الزائد، وكان يستغل هذه النقطة لديكم، كمعظم الأطفال الأذكياء الذين يتعرفون على نقاط ضعف والديه، وينجح في استغلالها لصالحه.
بالنسبة لضرب رأسه في الأرض عندما كان يغضب في طفولته، فقد يكون لها سببان: اضطراب سلوكي أو ابتزاز عاطفي، والاحتمال الأقوى أن يكون الثاني، إن كم تكن لديه سلوكيات إيذاء لنفسه أخرى. وقد يلجأ بعض الأطفال يلجأون لبعض التصرفات المؤذية لأنفسهم حتى يجبروا والديهم على الانصياع لرغباتهم وتحقيقها.
من المهم في هذه المرحلة أن يتعامل معه بشيء من الحزم، بحيث يكون هناك اتفاق بينكم وبينه على ضرورة الالتزام ببعض الواجبات مقابل حصوله على بعض المزايا. كما ينبغي عليكم ألا تلتفتوا إليه إذا غضب، بل تجاهلوه حتى لا يكون الغضب والانفعال وسيلة مناسبة ليجذب من خلالها انتباهكم وينال بها اهتمامكم.
أبلغوه أيضا أن هناك وسائل للتعبير عن الغضب، بعضها مقبول والآخر مرفوض. فيمكنه التحدث مع الشخص الذي يراه مخطئا ضده، أو يأتي إليكم لإبلاغكم بما صار. لكن الضرب والعنف ممنوعان على الإطلاق.
احرصوا أيضا على تشجيعه عندما يقوم بأعمال إيجابية، وإظهار الضيق عندما يقوم بأعمال سلبية، والتحدث معه بصراحة حولها، وأنكم ترغبون منه التعاون للتوقف عن هذه الأعمال تماما.
أسأل الله تعالى لكم العون، وله الصلاح والهداية، وأكثروا من الدعاء، فإن الله تعالى سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. محمد عبد العزيز الشريم
المصدر: موقع المستشار